عزيزي الباحث عن مميزات وعيوب التجارة الالكترونية بما أنك هنا تقرأ هذه الكلمات فأنا أستطيع أن أجزم لك أنك أحد المهتمين بعالم الثراء التكنولوجي، وذلك الاهتمام والهوس أحيانا ما يجد ضالته وأحيانا أخرى يفشل في ذلك، وإن كانت ضالتك اليوم تخص مميزات وعيوب التجارة الالكترونية فهنيئاً لك العثور عليها، حيث نكتب لك هذا المقال بعد بحث طويل وجهد ثقيل في التوصل إلى كل معلومة تخص مميزات وعيوب التجارة الالكترونية، والآن نحن وفرنا عليك عناء البحث ولم يعد يبقى لك سوى التركيز في ما هو تالي ذكره وهو ما نتمنى أن يكون قيماً ونافعاً لك.
ما هي التجارة الالكترونية؟
قبل أن نغوص في بحر المعلومات الذي يخص مميزات وعيوب التجارة الالكترونية دعونا أولاً نعرفها لكم؛ لأن معرفة سطح البحر تسهل معرفة أعماقه، والتجارة الالكترونية هي مصطلح ظهر في تسعينيات هذا القرن أو ربما قبل ذلك بقليل وكان المصطلح مختصر على ما يحدث بين الشركات من عملية تبادل للمعلومات، ثم توسع الأمر مع تطور نظريات الاقتصاد والنجاح المالي لتصبح التجارة الالكترونية بصورتها الحالية مكونة من ثلاثة أطراف، أولهما البائع وثانيهما المشترى والثالث شركة الشحن.
وتتم هذه العملية بكافة خطواتها بشكل الكتروني من أول انتقاء المنتجات انتقالاً إلى التأكيد عليها ثم تنتهي بالدفع والشحن بطريقة توفر الوقت والجهد المستهلك قديماً لأى عملية شراء، وعلى الرغم من الصورة الجيدة التي وضحها التعريف السابق إلا أن التجارة الالكترونية حسب ما ذكره بعض خبراء شركة أثورتي إيرا لها عيوب أيضاً فدعونا نذكر لكم ما لها من مميزات أو عيوب.
ما هي مميزات التجارة الالكترونية؟
منذ ظهور التجارة الالكترونية يعتقد الكثيرون أنها إضافة ذات مميزات فقط، لكن بقدر ما لها من مميزات تبقى هناك عيوب أيضاً وهذا لا يقلل من قيمتها فحتى نحن البشر أنا وأنت عزيزي القارئ لا نخلو من العيوب، ومميزات التجارة الالكترونية تتمثل في التالي ذكره.
1- لا حاجة لوجود رأس مال ضخم
في الوقت الذي تقرأ فيه هذا المقال عزيزي القارئ تخيل أن هناك مواطن وليكن إسمه فهد يسكن في المملكة العربية السعودية، فهد المواطن السعودي قرر سابقاً أن ينشأ مشروعاً تجارياً ومن البديهي أن تتوقع أنت وأنا أنه الآن ليس أمامه إلا خيار واحد لتحقيق ذلك القرار، وهذا الخيار يكمن في وجود رأس مال ضخم؛ لكي يستطيع فهد شراء مكان مناسب لنشاطه التجاري ثم تجهيز هذا المكان بأحدث الديكورات ثم أنفاق المال على السلع والمنتجات التي سوف يقوم فهد ببيعها.
ولكن هناك حل آخر بفضل التجارة الالكترونية، حيث لن يحتاج فهد سوى أن يتواصل مع افضل شركة تصميم مواقع بالسعودية، وبعدها لن يكلفه الأمر سوى شراء السلع والمنتجات ودفع قدر من المال لشركة تصميم المتجر الالكتروني، تلك التكلفة التي تعد لا تذكر إذا ما تمت مقارنتها بتكاليف تجهيز المتجر التقليدي، ولذلك تعد أول ميزة للتجارة الالكترونية هي أنها لا تحتاج إلى رأس مال ضخم حتى يبدأ فهد مشروعه أو تبدأ أنت مشروعك عزيزي القارئ.
2- مشروع التجارة الالكترونية لا ينام
هل مازلت تتذكر فهد عزيزي القارئ؟ جيد أنك تتذكره، والآن دعنا نستعين به لشرح تلك النقطة، لو قرر فهد الاعتماد على الطريقة التقليدية للتجارة فسوف تتوقف عمليات البيع التي يجريها فهد عندما يسيطر عليه النعاس فيغلق متجره ويذهب ليخلد في نوم عميق، ولكن الأمر سيصبح أفضل لو قرر فهد الاعتماد على التجارة الالكترونية، حيث ستظل عمليات البيع الخاصة بمتجر فهد مستمرة حتى لو نام فهد طوال اليوم.
وذلك لأن المتاجر الالكترونية تستمر طبق نظامها في خدمة العملاء وتقديم المعلومات عن المنتجات وتسجيل طلبات الزبائن طول الوقت بدون توقف ولا كلل ولا إرهاق، وبذلك تنجح التجارة الالكترونية في حصد ميزة جديدة تنال إعجاب فهد وإعجابنا جميعاً.
3- التجارة الالكترونية مبيعاتها دائماً أكثر
نسبة 88٪ من الشريحة الاستهلاكية عزيزي القارئ يبحثون عن المنتج ويعرفون معلومات عديدة عنه قبل إتخاذ القرار بشرائه سواء من فهد أو من غيره، وهنا يقف فهد أمام خيارين، الأول هو الاعتماد على التجارة التقليدية وهنا سيبقى متجر فهد واحد من عدة متاجر المستهلك مخير بينها وبذلك تقل مبيعات فهد.
والخيار الثاني هو لجوء فهد للتجارة الالكترونية فيحقق النسبة الأكبر من المبيعات، لأنه عندما يقوم المستهلكين بالدخول على محرك البحث لمعرفة معلومات حول منتج ما، فإن متجر فهد سيظهر في محرك البحث كواحد من منافذ البيع الخاصة بالمنتج الذي يبحث عنه المستهلك، وبذلك تكون التجارة الالكترونية لها ميزة ثالثة تفوق بها التجارة التقليدية.
4- المتجر الالكتروني سهل التنظيم
يشتكى فهد والكثيرون من الذين يعتمدون على التجارة التقليدية من أنهم يجدون صعوبة في عرض المنتجات والسلع الخاصة بهم داخل المتجر بشكل يلفت انتباه المستهلك، كما أنهم يجدون مشقة يومية في إزالة الأتربة والاوساخ التي جلبها الهواء وصبغ بها أغلفة السلع والمنتجات.
وهنا فهد ليس أمامه سوا إثنين من الحلول، إما أن ينشق ظهره من تعب النظافة ويؤلمه رأسه من كثرة التفكير في طريقة عرض جيدة للسلع، أو أن يلجأ إلى المتاجر الإلكترونية حيث كل أمر يبدو في احسن صورة بأقل مجهود، فلا حاجة للترتيب اليومي ولا حاجة لإزالة الأتربة والأوساخ؛ لأن الرياح تعجز عن النفاذ إليها، وبذلك تكتسب التجارة الالكترونية ميزتها الرابعة.
5- التجارة الإلكترونية لها شرائح استهلاكية إضافية
لو قرر فهد أن يعتمد على التجارة التقليدية فإنه بذلك يحرم نفسه من أربع أنواع من المستهلكين وهم:
- الكسالى: حيث يوجد في كل منزل شخص كسول يرغب في أن يأتي آخر ليعيش الحياة بدلاً عنه، وتلك النوعية لا أظنها ستكلف نفسها جهداً للذهاب إلى متجر فهد.
- الانطوائيين: وهم شريحة كبيرة تجد معاناة في عملية التسوق من خلال المتاجر التقليدية، وتتمنى لو أن الله خلق معهم كل ما قد يحتاجونه من المتاجر عندما خلقهم.
- أصحاب الأعمال الكثيرة: ثمة الكثير من المستهلكين لا وقت لديهم لكى يلاحظوا أن فهد على قيد الحياة ولديه متجر، وهم دائماً لديهم صعوبة في التسوق بالطرق التقليدية.
- المستهلكين خارج مدينة فهد: الشريحة الاستهلاكية البعيدة عن النطاق الجغرافي لمتجر فهد لن يكونوا ابدا زبائن لفهد، وربما هم لا يعرفون أن فهد امتلك متجر من الأساس.
ولكن لو قرر فهد أن يعتمد على التجارة الالكترونية فسوف يكسب تلك الشرائح الاستهلاكية ويكسب صحته معها أيضاً، وإلى هنا تنتهي آخر ميزة في مقالنا مميزات وعيوب التجارة الالكترونية.
اقرأ ايضا: افضل برنامج محاسبة سحابي عربي
ما هي عيوب التجارة الالكترونية؟
والآن دعونا نتوقف عن الحديث عن فهد لأنه ربما ينزعج، ودعونا نركز في الجزء الثاني من مقالنا مميزات وعيوب التجارة الالكترونية، وبعد أن ذكرنا المميزات وأرهقنا فهد معنا هي بنا نذكر العيوب في الفقرات التالية.
1- الأعطال الفنية الكثيرة
المتاجر التقليدية لا تتوقف عن خدمة العملاء إلا لو حدث أى ظرف طارئ مثل انقطاع التيار الكهربائي مثلاً، ولكن المتاجر الإلكترونية محتمل أن تتوقف كثيراً عن تقديم الخدمات للعملاء بسبب الاعطال الفنية، والتي قد تنتج عن:
- سوء اختيار الشركة المناسبة لتصميم المتجر، وبالتالي الحصول على متجر رديء الجودة ضئيل الطاقة.
- حدوث خلل في المتجر نتيجة كثرة الزوار بشكل مفاجئ، ويحدث هذا الأمر عند التخفيضات أو خوض صاحب المتجر سباق منافسة مع آخر.
- حاجة المتجر إلى تحديثات تتعلق بنظام وآلية تصميمه.
ويمكن تلاشي تلك المشكلات المسببة لهذا الأمر من خلال اختيار شركة بارعة في تصميم المتاجر الإلكترونية.
2- قلق المستهلكين من جودة المنتج
في منافذ التجارة التقليدية دائماً ما يتم السماح للزبائن بفحص المنتجات والتأكد من أنها خالية من العيوب ومطابقة لكل المواصفات المرغوبة، وهذا الأمر يزيل قلق المستهلك حول ما هو مقبل على شرائه، ولكن في المتاجر الإلكترونية يصبح الأمر مختلف حيث يتناسب التردد والقلق طردياً مع قيمة المنتج.
وتزداد المخاوف من فقد مبلغ مالي كبير مقابل سلعة رديئة لا تستحق، ويمكن معالجة تلك المشكلة من خلال السماح للمستهلك بتفقد وفحص المنتج قبل استلامه، كما يمكن أن تجعل متجرك يحتوي على ميزة استرداد الأموال بحيث يطمئن العملاء، ومع الوقت سوف يحظى متجرك بسمعة جيدة عند المستهلكين وتختفي تلك المشكلة.
3- ارتفاع مقدار المنافسة
أبرز عيوب التجارة الالكترونية تكمن في ارتفاع قيمة المنافسة وهيمنة المتاجر الكبيرة على ساحة الاستهلاك، حيث بمرور الوقت يزداد الوعي بالتجارة الإلكترونية ويزداد معه عدد المتاجر، كما تزاد شعبية وشهرة المتاجر الكبيرة، وتلك الزيادة تضع أصحاب المتاجر الإلكترونية في تحدي يتعلق بإثبات الذات والظهور وسط كل هذه المتاجر، ولكن يمكن تفادي ذلك العيب لو قمت ب:
- اختيار شركة تصميم متاجر مميزة؛ حتى يبدو المتجر في احسن صورة ويعمل بأعلى جودة ويتمتع بكل عوامل المرونة والاحترافية.
- اختيار السلع والمنتجات المميزة في الخامات والاسعار، لأن ذلك سيعزز قيمتك عند المستهلكين.
- اعمل دائما على التسويق بشكل احترافي ومبتكر.
4- عدم توفر خدمة العملاء
كما سبق وذكرنا فالمتاجر الإلكترونية تختلف عن المتاجر التقليدية، حيث يدرك المستهلك الخاص بالمتاجر التقليدية أنه ليس هناك أحد لخدمته، وذلك بمجرد أن يغلق المتجر أبوابه، أما المتاجر الإلكترونية فلا أبواب لها لغلقها، ولذلك يعتقد عدد كبير من المستهلكين أنه دائما هناك أحد لخدمتهم والرد على استفساراتهم.
وتنزعج هذه الفئة عند تأخير الرد؛ اعتقاداً منهم أن الأمر متعمد وربما بسبب ذلك يتوقفون عن التعامل مع ذلك المتجر، ولتفادي تلك المشكلة حدد مواعيد عمل خدمة العملاء الخاصة بمتجرك الإلكترونية وزود المتجر بآلية الرد التلقائي ليدرك العملاء أنه ما من أحد للرد عليهم الآن.
5- فقدان الزبائن بسبب مشاكل التوصيل
في المتاجر التقليدية تسير الأمور بنمط متكرر، يبدأ من دخول العملاء للمتجر ثم انتقاء المنتجات التي تناسبهم، وبعد ذلك يقومون بدفع المقابل الخاص بها ثم ينصرفوا، لكن الأمر مختلف عندما نتحدث عن المتاجر الإلكترونية فالعميل يقوم باختيار ما يناسبه ثم ينتهي من الدفع وبعدها ينتظر وصول مشترياته إلى محل إقامته.
وهنا يكمن العيب الذي نتحدث عنه، حيث تفقد العديد من المتاجر العملاء خاصتهم بسبب تأخر وصول المنتجات التي كانوا ربما يحتاجونها لمناسبة معينة، أو بسبب وصول المنتجات بها مشكلة ناتجة عن إهمال مسؤول التوصيل، ويمكن تفادي ذلك الأمر من خلال الاعتماد على شركات شحن جيدة.
وإلى هنا ينتهي الحديث عن مميزات وعيوب التجارة الالكترونية، وينتهي معه المقال أيضا، نأمل أن يكون ما ذكرناه مفيداً ونافعاً لكم وأن تكونوا قد تعرفتم بشكل متقن على مميزات وسلبيات التجارة الالكترونية، نأمل لكم النجاح والتوفيق ونلقاكم على خير في موضوع آخر.
انشر وشارك رابط المقال مع أصدقائك لتعم الفائدة، وإذا كان لديك استفسار فأخبرنا عنه بالتعليقات بالأسفل وسنكون سعيدين بالرد عليك ومساعدتك!
