إن كنت تتساءل عن كيفية تطوير تطبيقات الجوال ولكن لا تعرف البداية المناسبة، فمن الجيد قراءة هذا الدليل الذي سيوجهك بكل ما تحتاجه للبدء في تطوير تطبيقك.
فسواء كنت ترغب في إنشاء تطبيق للوصول إلى جمهور جديد لعملك، أو التفكير في تحويل فكرة رائعة إلى تطبيق جديد، فإن مقالنا سيقدم لك الدليل الشامل لخطوات تطوير تطبيقات الجوال للأندرويد والآيفون.
إضافة لذلك سنستكشف كل خطوة ضرورية لتطوير تطبيق هاتف ناجح، بدءًا من تحديد فكرة التطبيق ووصولاً إلى صيانته بعد النشر ضمن دليل سهل الفهم.
المحتويات
تحديد فكرة التطبيق ومتطلباته والهدف منه
في اول مراحل تطوير تطبيقات الجوال يجب تحديد فكرة التطبيق والهدف منه، وكيف يمكن لهذا التطبيق تحقيق استراتيجية الحلول الرقمية لنشاطك.
فإذا كنت قد توصلت بالفعل إلى فكرة مبتكرة لتطبيق جديد، او كان لديك فكرة مسبقه عنه، فأنت مستعد للانتقال إلى المرحلة التالية في هذا المقال لمتابعة عملية تطوير التطبيق.
اما ان كنت تبحث عن أفكار تطبيقات لم تنفذ بعد، فقد يكون لديك فرصة كبيرة لابتكار شيء جديد، مع التفكير في كيفية مساعدة التطبيق في تحقيق أهداف عملك وتوفير قيمة مضافة للمستخدمين.
ومما لا شك فيه ان عملية الحصول على أفكار جديدة لتطبيقات الهواتف المحمولة تشكل تحديًا كبيرًا للمطورين ورواد الأعمال، ومع ذلك، هناك بعض التقنيات والممارسات التي يمكن أن تساعدك على استكشاف وتوليد أفكار تطبيقات جديدة ومبتكرة.
اول هذه التقنيات هي التأمل في المشكلات الشائعة التي تواجه الناس في حياتهم اليومية وكيف يمكن لتطبيق جديد تقديم حلول لهذه المشكلات، او يمكنك التعرف على التطبيقات الناجحة والمشهورة والتعلم من نقاط قوتها وضعفها.
كما يمكنك أيضًا النظر في تحسين تطبيق هاتف حالي موجود بطبيعة الحال، بحيث يمكنك تطويره من خلال إضافة ميزات جديدة أو تحسين تجربة المستخدم.
ومما لا شك فيه ان هذا يمكن أن يكون مصدر إلهام جيد لتطوير تطبيقات جوال جديدة تستفيد من النجاح الذي حققته التطبيقات المماثلة.
وفضلا عن ذلك يمكن بالتفكير خارج الصندوق وابتكار أفكار جديدة وفريدة من نوعها يمكن أن يجذب اهتمام المستخدمين ويميز تطبيقك عن المنافسين.
إضافة لذلك تلعب الاستشارة المتخصصة في مجال تطبيقات الهاتف دورًا حاسمًا في تحقيق نجاح تطبيقك، حيث يمكن لاستشاريين متخصصين في التطبيقات أن يساعدوا في تحديد متطلبات تطبيق الهاتف بشكل أكثر دقة وفاعلية.
لذلك من المهم تحديد أهداف تطبيقك بوضوح، لتتمكن من تطوير مفهوم قوي وفعّال لتطبيقك، مع مراعاة ان تصميم التطبيق يتوافق مع احتياجات المستخدمين ويقدم تجربة سهلة ومريحة، مما يضمن نجاحه وتحقيق النتائج المرجوة.
دراسة السوق وتحليل المنافسة
في الخطوة الثانية يجب التأكد من أن استراتيجية تطبيقك فريدة وملائمة لك أو لشركتك وسهلة الاستخدام بالنسبة للمستخدمين المستهدفين، ففي حين أن تطوير تطبيقات الأندرويد والايفون قد يكون مهمًا لتحقيق النجاح، فإن دراسة المنافسة أيضًا أمر بالغ الأهمية.
وبالحديث عن تحليل النافسين بشكل عملي بداية يجب عليك إنشاء قائمة بالمنافسين المباشرين وغير المباشرين لتطبيقك، مما يتضمن تطبيقات مشابهة أو تطبيقات تعمل في نفس القطاع.
بعدها يُفضل تنزيل اهم هذه التطبيقات وتجربتها بنفسك، لتقييم تجربة المستخدم وواجهة المستخدم والميزات المقدمة.
وفي هذه المرحلة، يمكن تحديد نقاط القوة والضعف لكل منافس بالنظر إلى جودة وسرعة التطبيق وسهولة الاستخدام والتصميم والميزات الفريدة.
يجب أيضًا النظر في استراتيجيات التسعير والترويج التي يتبعها المنافسون هل يقدمون تطبيقات مجانية أو مدفوعة الأجر؟
وأيضا قراءة التعليقات والتقييمات للمنافسين على متجر التطبيقات يساعد في فهم نقاط القوة والضعف التي يراها المستخدمون الآخرون.
إضافة لذلك يجب عدم تجاهل أهمية وسائل التواصل الاجتماعي والإعلانات في تحليل المنافسين، حيث يجب مراقبة وجود المنافسين وأساليب إعلاناتهم واستراتيجيات التسويق لديهم.
وأخيرًا، واستنادًا إلى تحليل المنافسين، يمكن تحديد الفرص المتاحة لتحسين تطبيقك وتقديم حلول مبتكرة تلبي احتياجات جمهورك المستهدف.
اختيار منصة التطوير والأدوات البرمجية المناسبة
عند بدء تطوير تطبيق الجوال بشكل فعلي فان اختيار منصة التطوير والأدوات البرمجية المناسبة يعد عاملًا حاسمًا لنجاح مشروعك، ولتحقيق ذلك، يجب أن تأخذ في الاعتبار عدة عوامل مثل نوع التطبيق، والجمهور المستهدف والميزانية المتاحة.
فيما يتعلق بأنواع تطوير تطبيق الهاتف، فيمكنك اختيار بين تطبيقات الويب أو تطبيقات الجوال الأصلية، حيث يعتمد الخيار الأمثل على تفضيلات المستخدمين واحتياجات السوق.
وان كنت تتساءل عن الاختلاف بينها فيمكننا القول بان تطبيقات الويب عبارة عن تطبيقات تعمل عبر متصفحات الإنترنت وتتيح التوافق بين مختلف الأنظمة الأساسية بشكل أسهل وبتكلفة أقل، أما تطبيقات الجوال الأصلية فتتميز بأداء أفضل وتجربة مستخدم محسنة ولكن تكلفتها عادة أعلى.
بالإضافة إلى اختيار المنصة المناسبة، يجب أن تحدد الأدوات البرمجية التي ستستخدمها خلال عملية التطوير، فهناك مجموعة من الأدوات والإطارات المتاحة، مثل React Native وFlutter وXamarin، التي تساعد في توفير تجربة تطبيق متسقة عبر مختلف الأنظمة الأساسية.
اختبار وتحسين أداء التطبيق
في المرحلة الرابعة من عملية تطوير تطبيق الجوال، يعتبر اختبار وتحسين أداء التطبيق مرحلة مهمة لضمان جودة المنتج النهائي وتلبية توقعات المستخدمين.
يتضمن ذلك اختبار البرمجيات في أثناء تطويرها وأثناء ترقيتها بمجموعة متنوعة من الاختبارات لتحديد الأخطاء والقضايا المحتملة وتحسين تجربة المستخدم.
فبداية يشمل اختبار البرمجيات في أثناء تطويرها عدة أنواع من الاختبارات، مثل الاختبارات الوظيفية للتحقق من صحة وظائف التطبيق واختبارات التوافق لضمان عمل التطبيق بشكل جيد على مجموعة متنوعة من الأجهزة والأنظمة الأساسية.
حيث يمكن أن تساعد اختبارات الأداء وقابلية الاستخدام في تحديد المشكلات المتعلقة بسرعة التطبيق وكفاءة الواجهة، في حين تركز اختبارات إمكانية الوصول والأمان على توفير تجربة آمنة ومريحة لجميع المستخدمين.
اما النوع الثاني من الاختبارات يكون بعد انشاء التطبيق ونقصد هنا عند ترقية التطبيق وإضافة ميزات جديدة، حيث تكون اختبارات الإصدار واختبارات الوظائف المستحدثة ضرورية للتأكد من أن التحسينات لا تؤثر سلبًا على وظائف التطبيق الأساسية.
هناك العديد من الاختبارات المطلوبة نذكر منها اختبار الانحدار إلى تحديد أي تأثيرات غير مقصودة قد تكون نتيجة للتعديلات المدخلة، وأيضا اختبارات الاختراق، فتركز على تحديد ضعف الأمان وتأكد أن المعلومات الحساسة للمستخدمين محمية بشكل صحيح.
يساعد إجراء مجموعة متنوعة من الاختبارات على التأكد ان تطوير تطبيق الجوال يتم بشكل عالي الجودة وبالتالي يكون موثوقًا وجذابًا للجمهور المستهدف، مما يزيد من فرص نجاحه.
قم بإرسال تطبيقك إلى متجر التطبيقات
قد تكون عملية إرسال تطبيقك إلى متجر التطبيقات معقدة وتحتاج إلى القليل من الصبر، وهي أيضا تختلف باختلاف المنصة المراد تحميل التطبيق عليها.
فبالنسبة لنظام iOS، يتطلب الأمر الاشتراك في برنامج مطوري متجر تطبيقات Apple بتكلفة 99 دولارًا سنويًا، إضافة لذلك تتطلب الإعداد والتوافق مع المعايير والإرشادات الصارمة، حيث يتم مراجعة كل تطبيق قبل الموافقة على نشره، لذا تأكد من تقديم جميع المعلومات المطلوبة والبيانات الوصفية، وفي حالة رفض تطبيقك خذ الوقت الكافي لتتمكن من العمل على حل المشكلات وإعادة تقديمه.
اما بالنسبة لنظام Android، يكلف التسجيل 25 دولارًا لمرة واحدة، ويتم إرسال التطبيقات عبر منصة Google Play Console، حيث ستحتاج إلى توفير معلومات مثل العنوان والوصف والفئة والصور وسياسة الخصوصية، وتحميل ملف APK واتباع الإرشادات لنشر تطبيقك.
في حالة تطبيقات الويب يتم الاهتمام بنشرها على خادم ويب وربطها بمجال ويب، حيث تتضمن الخطوات شراء اسم المجال الخاص بك وإعداده لتعزيز بصمة علامتك التجارية.
تطوير تطبيق الجوال بجمع وتنفيذ الملاحظات
في عملية تطوير تطبيقات الهاتف المحمول وبعد نشرها على المنصات المناسبة سواء جوجل بلاي او اب ستور، يعتبر جمع وتنفيذ الملاحظات من المستخدمين جزءًا حيويًا لضمان نجاح أي التطبيق، حيث توفر الملاحظات فهمًا عميقًا لتجربة المستخدمين ومدى رضاهم عن التطبيق والميزات المتاحة.
يمكن جمع الملاحظات من مجموعة متنوعة من المصادر مثل المراجعات على متجر التطبيقات، والتفاعلات عبر وسائل التواصل الاجتماعي او بطلب ذلك بشكل مباشر من المستخدمين.
فمن الأهمية بمكان أن تستمع لأصوات المستخدمين وتركز على المشكلات والاقتراحات الشائعة التي يقدمونها.
وبعد جمع الملاحظات، يجب تحديد الأولويات وتنفيذ التحسينات المناسبة على التطبيق، قد يشمل ذلك إجراء تعديلات على تصميم التطبيق، أو إضافة ميزات جديدة، أو تحسين أداء التطبيق.
يعتبر تطبيق الملاحظات جزءًا مهمًا من عملية التطوير المستمرة ويمكن أن يساهم في تحسين تجربة المستخدمين وزيادة قاعدة المستخدمين لتطبيقك.
قم بتحسين وتجديد تطبيقك بشكل مستمر
يعتمد النجاح المستمر في مجال تطوير تطبيقات الجوال على تحديث التطبيق بشكل دائم، مما يعطي انطباع بأن هناك متابعة واهتمام بهذا التطبيق.
اضافة لذلك يجب عليك التفكير بأنه بعد وصول تطبيقك للمستخدمين الفعليين، ستتلقى مجموعة متنوعة من التقييمات والمشورات، بعضها مشجع وآخر قد يكون محبطًا، لذا من الضروري هنا قراءة الانتقادات البناءة، بل عليك أيضا أن تكون مقدراً لتلك الآراء التي تهدف إلى تعزيز تطبيقك.
كما يجب أن نضع في الاعتبار أن هناك عددًا من المستخدمين الآخرين الذين قد يشاركون نفس الآراء ولكنهم لم يتحدثوا، لذا ينبغي أن تأخذ تلك الملاحظات على محمل الجد وتعمل على تعزيز تطبيقك.
وبناء على ذلك فان التركيز على تجديد وتعزيز تطبيقك لن يجعل المستخدمين الحاليين راضين فحسب، بل سيعكس أيضًا حماستك والعناية بتطبيقك حتى بعد إصداره، وذلك من خلال الالتزام بتطوير التطبيق باستمرار وتصحيح العيوب وإضافة مميزات جديدة، والتي من شأنها ان تجلب مستخدمين جدد وتحافظ على المستخدمين الحاليين.
وبطبيعة الحال فان تحديث اصدار التطبيق والتركيز على تحسين أداءه مع التأكد من توافقه مع أحدث أنظمة التشغيل، تعتبر كل هذه الجوانب ذات أهمية بالغة، لذا ينبغي عليك جعل التطوير المستمر محور استراتيجيتك لتحقيق النجاح والبقاء منافسًا في سوق التطبيقات المليء بالمنافسين.
انشر وشارك رابط المقال مع أصدقائك لتعم الفائدة، وإذا كان لديك استفسار فأخبرنا عنه بالتعليقات بالأسفل وسنكون سعيدين بالرد عليك ومساعدتك!
