5 طرق جديدة لتعلم اللغة لطلاب المدارس في الإمارات

تطورت ثقافة التعلم بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية بفضل انتشار التكنولوجيا الذكية بين مختلف الطبقات الاجتماعية. حيث أصبح لدى الراغبين في مواصلة التعلم خيارات أكثر من أي وقتٍ مضى، وحتى الطلاب الراغبون في التحسن أكاديميًا يمكنهم اللجوء إلى حلول تعليمية بديلة لتحقيق المستوى التعليمي المنشود.

ولكن، الأمر لا يقتصر فقط على التقدم التكنولوجي الذي يخدم المتعلمين مدى الحياة، بل هناك أيضًا برامج جديدة مصممة لجعل التعلم أكثر فعالية وتحويله إلى تجربة حياتية رائعة.

وسواء كنت طالبًا في إحدى المدارس الخاصة الرائدة في أبوظبي أو أحد الوالدين لطفل مبتدئ في التعلم، فيمكنك التفكير في مجموعة متنوعة من أساليب التعلم الجديدة عند تعلم لغة ثانية. إليك خمس طرق أثبتت فاعليتها مع الآخرين:

1- تطبيقات تعلم اللغات:

هل تتعلم الإنجليزية أو العربية أو أي لغة أخرى في المدرسة؟ لا داعي لأن يتوقف التعليم بمجرد انتهاء الفصل الدراسي إذا كان لديك تطبيق لتعلم اللغات على هاتفك الذكي أو جهازك المحمول.

هناك العديد من التطبيقات للاختيار من بينها والتي سوف تترجم أفكارك إلى اللغة التي تختارها بسلاسة، كما ستوفر أيضًا تمارين متنوعة لإتقان اللغة بشتى الطرق.
في الواقع، تحتوي تطبيقات تعلم اللغات المجانية هذه على ألعاب يمكنها تعزيز مفرداتك وإتقان الكلام في تلك اللغة.

علاوة على ذلك، تأتي تطبيقات تعليم اللغات أيضًا مع خدمات مساعدة لزيادة صقل مهارات تعلم اللغات. وبالطبع، تكمن نقطة تميز هذه التطبيقات في أن التعلم يمكن أن يتم في أي مكان وفي أي وقت وبأشكال جديدة، وهذا يرتقي بدوره بتجربة التعلم ويجعلها أكثر إمتاعًا وتفاعلًا وفعالية.

2- البرامج التلفزيونية:

هناك أيضا العديد من البرامج التلفزيونية المتخصصة التي تساعد الطلاب على تعلم لغات جديدة بسهولة، حتى أنها تعرض مواقف مختلفة يمكن فيها تطبيق المعرفة الجديدة بشكل عملي، كما توفر الكثير من المعلومات لمساعدة المتعلمين على تطوير فهم أعمق للكلمات والعبارات شائعة الاستخدام.

على سبيل المثال، يتضمن البرنامج التلفزيوني الذي يدرس اللغة اليابانية العبارات المفضلة والكلمات الشائعة وأسماء الأشياء. من خلال هذه البرامج، يتعرف الطلاب على معاني الكلمات والأقوال المأثورة والجمل الشائعة في الحياة اليومية، مما يزيد من قدرتهم على التعبير عن أنفسهم بشكل مناسب في مواقف محددة.

على الرغم من أن البرامج التلفزيونية التي تدرس اللغات لم تعد شيئًا جديدًا حاليا، ألا أن التقديم المميز للدروس والتغطية الفعالة لشتى مناحي اللغة يوفر طابعًا جديدًا للبرنامج وأهمية إضافية للطلاب. الأهم من ذلك، أن الطلاب يصبحون أكثر اهتمامًا وممارسة بما يتعلمونه.

3- الانغماس في التعلم:

أصبحت برامج الدراسة في الخارج شائعة إلى حد ما الآن. ولكن مثل البرامج التلفزيونية للتعلم، تم تصميم تقنيات التعلم القائمة على الانغماس هذه بشكل جديد ومختلف.

توفر بعض مدارس تعليم اللغات للطلاب فرصة للعيش مع مدرسهم الخاص في الخارج. لكنها تجربة مختلفة تمامًا أثبتت فعاليتها للكثيرين.

العيش مع مدرسك يعني أن التدريب على اللغة وتطبيق المعرفة اللغوية سيستمران بلا توقف، إنه الروتين اليومي الذي تستيقظ عليه كل يوم لفترة معينة – مما يعني أنه لا يوجد عذر لعدم استخدام اللغة التي تدرسها.

بالطبع، لا يزال النوع التقليدي من الانغماس ناجحًا. حيث يمكن للعديد من رياض الأطفال في أبوظبي إشراك الوافدين في فصول اللغة العربية بأنشطة تسمح لهم بالاحتكاك بالثقافة حيث لا يتعلمون اللغة فحسب، بل يتواصلون اجتماعيًا مع الطلاب المحليين أيضًا.

عندما تتدرب على التحدث بلغة مع متحدثين أصليين، فإنك تصقل تدريجيًا ليس فقط طلاقتك في اللغة ولكن أيضًا نطقك.

4- التعلم الجماعي

نهج آخر مألوف تم تحديثه بمعطيات العصر الحالي و هو تعلم اللغة في مجموعات. يتم ذلك عن طريق إنشاء المتعلمون مجموعة من الطلاب والمشرفين لمتابعة عملية التعلم أو استئجار مدرس للغة الإنجليزية أو العربية للإشراف على جلسات الدراسة الجماعية.

ما يجعل هذا الأمر فعالًا للغاية هو أن التعلم ليس له هيكل جامد. في معظم الأحيان، يبدأ المدرس بالتعامل  بدقة مع النقاط المهمة واهتمامات كل متعلم في المجموعة، يغلب على الأجواء الودية مما يجعل تعلم اللغات أقل إرهاقًا.

وكما في تقنية الانغماس، لديك الكثير من الفرص للتدرب على التحدث بلغة جديدة في الإمارات. يمكنك أن تصبح جزءًا من مجتمع لتبادل اللغات، أو أن تلتحق بدورات محادثة باللغة العربية، أو أن تبدأ حوارات مع متحدثين أصليين للغة العربية بشكل غير رسمي.

5- دروس الفيديو

تعتبر مقاطع الفيديو عبر الإنترنت مفيدة لأي شخص يرغب في تعلم أي شيء بسرعة وكفاءة، والشيء الرائع في دروس الفيديو هو أنك تستطيع الوصول إلى شخصيات مختلفة تريد فقط مشاركة معرفتها مع طلاب لديهم الحماس الكافي.

هناك الكثير من منصات الفيديو حيث يمكنك العثور على دروس تعليمية ، ولكن ربما يكون YouTube هو الأكثر سهولة وشعبية من بينها.

هناك مدرسون عرب مخضرمون من مدارس مرموقة يستخدمون وقت فراغهم لمساعدة أي شخص مهتم باللغة العربية أو يكافح من أجل تعلمها، كما يوجد أيضًا متحدثين أصليين للغة العربية وخريجين جدد يرغبون في اكتساب الخبرة في التدريس عن طريق التدريس عبر الإنترنت.

تأتي مقاطع الفيديو التعليمية للغات بطرق وهيكلية مختلفة من معلم لآخر. هذا يعني أنه يمكن للطلاب اختيار ما يعتقدون أنه سيكون الأكثر فاعلية بالنسبة لهم.

تعلم اللغات أصبح في المتناول

لم يكن التعليم أبدًا في متناول اليد كما هو الآن، وذلك بفضل التكنولوجيا والابتكار. إن اختيار طريقة لتعلم لغة جديدة هو حقًا مجرد مسألة إيجاد طريقة سهلة للتعلم أو برنامج يناسبك تمامًا.. مع هذا الكم المتنوع من الخيارات، ستجد بالتأكيد الأسلوب الذي يلهمك ويفتح لك أبوابًا جديدة في عالم اللغات. ما الذي تنتظره؟ ابدأ رحلتك اليوم!

انشر وشارك رابط المقال مع أصدقائك لتعم الفائدة، وإذا كان لديك استفسار فأخبرنا عنه بالتعليقات بالأسفل وسنكون سعيدين بالرد عليك ومساعدتك!

اترك رد